الجيطالي
08/11/2003, 09:58 PM
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى من اتبع هداه.
أما بعد
فكما تم الاعلان عنه سابقا في الصحف المحليه فإن المسلمين في بعض المناطق يترقبون ظاهرة كونية إلهيه. هذه الظاهره هي خسوف القمر الذي يتوقع أن يحدث في (((الساعه الثالثه))) فجرا أي بعد أربع ساعات تقريبا من الان. خسوف القمر يحدث ، عندما تكون الأرض في مكان بين الشمس والقمر ، فتحتجب أشعّة الشمس عن القمر . ويكون الخسوف جزئيّاً ، أو كليّاً ، وذلك عائد إلى موقع الأرض هذا ما يذكره علماء الفلك والمعنيين بمثل هذه الظواهر الكونيه.
وهذه الظاهره الكونيه سيتزامن وقتها مع وقت جليل وهو وقت قيام الليل. ذلك الوقت الذي يناجى فيه الله سبحانه وتعالى والذي وعد الله سبحانه قائميه بالاجر الكبير. وكما هو معلوم لدى الجميع أن من السنة في مثل هذه الظاهره هي صلاة ركعتين تسميان بصلاة الخسوف كما جاء ذلك في الحديث المروي. قال رسول الله- صلى الله علية وسلم – : " يا أيها الناس إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى الصلاة وإلى الصدقة وإلى ذكر الله "
ولصلاة الخسوف أو الكسوف كيفية مختلفه. ذلك أنه ورد في هذه الصلاة خلاف بين أهل العلم. فمنهم من يرى أنها تصلى كسائر الصلوات ومنهم من يرى أن لكل ركعة بركوعين. وفي هذا أدع شيخنا الخليلي (حفظه الله تعالى) يحدثنا في ذلك عندما سأل عن صلاة الكسوف والخسوف، :-
السؤال:-
الراجح عندكم في صلاة الكسوف والخسوف، هل هما ركعتان بركوعين كسائر الصلوات أم لكل ركعة ركوعان ؟
الجواب
ثبتت صلاة الكسوف عن رسول الله- صلى الله علية وسلم – بصفة مخالفة لسائر الصلوات، فقد روى الإمام الربيع-رحمه الله- بسنده عن ابن عباس والسيدة عائشة –رضي الله عنهما- أن لكل واحد منهما قال: كسفت الشمس على عهد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فصلى بالناس فقام قياماً طويلاً فقرأ نحواً من سورة البقرة ثم ركع ركوعاً طويلاً ثم قام قياماً طويلاً وهو دون القيام الأول ثم سجد ثم قام قياماً طويلاً وهو دون القيام الأول ثم ركع ركوعاً طويلاً وهو دون الركوع الأول ثم قام قياماً طويلاً وهو دون القيام الأول ثم سجد ثم انصرف".
ولقد دل حديث ابن عباس- رضي الله عنهما- أن صلاة الخسوف كصلاة الكسوف، وذلك لأنه كان ممن صلى مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- صلاة الكسوف، فلما كان والياً في البصرة وخسف القمر صلى بهم كما رواه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الكسوف، وبهذا يتبين أن صلاة الكسوف والخسوف تصليان كما دلت عليه السنة. والله أعلم
هذا وأناشد نفسي و المسلمين في جميع الانحاء أن يقوموا في هذه الليله عند حدوث هذه الظاهره لاداء تلك الصلاه التي ثبتت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والتي يتزامن وقتها مع قيام الليل مما أكسبها فضيلة القيام إضافة إلى فضيلة صلاة الخسوف.
ومما يجب التنبيه إليه أن هذه الصلاه لا يسن فيها الاذان كما يفعله كثيرا من الناس وللاسف الشديد. الحق الحقيق أن الاذان هو بدعة، وإنما المشروع الصلاة وأن يقال ( الصلاة جامعة) عندما ينادى إليها.
هذا ما أردت التنبيه إليه في هذه العجالة السريعه وأسأل الله تعالى أن يوفقنا لجميع صالحات الاعمال وأن يوفقنا إلى إتباع سنة نبيه المرسل عليه الصلاة والسلام. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
والله أعلم
أما بعد
فكما تم الاعلان عنه سابقا في الصحف المحليه فإن المسلمين في بعض المناطق يترقبون ظاهرة كونية إلهيه. هذه الظاهره هي خسوف القمر الذي يتوقع أن يحدث في (((الساعه الثالثه))) فجرا أي بعد أربع ساعات تقريبا من الان. خسوف القمر يحدث ، عندما تكون الأرض في مكان بين الشمس والقمر ، فتحتجب أشعّة الشمس عن القمر . ويكون الخسوف جزئيّاً ، أو كليّاً ، وذلك عائد إلى موقع الأرض هذا ما يذكره علماء الفلك والمعنيين بمثل هذه الظواهر الكونيه.
وهذه الظاهره الكونيه سيتزامن وقتها مع وقت جليل وهو وقت قيام الليل. ذلك الوقت الذي يناجى فيه الله سبحانه وتعالى والذي وعد الله سبحانه قائميه بالاجر الكبير. وكما هو معلوم لدى الجميع أن من السنة في مثل هذه الظاهره هي صلاة ركعتين تسميان بصلاة الخسوف كما جاء ذلك في الحديث المروي. قال رسول الله- صلى الله علية وسلم – : " يا أيها الناس إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى الصلاة وإلى الصدقة وإلى ذكر الله "
ولصلاة الخسوف أو الكسوف كيفية مختلفه. ذلك أنه ورد في هذه الصلاة خلاف بين أهل العلم. فمنهم من يرى أنها تصلى كسائر الصلوات ومنهم من يرى أن لكل ركعة بركوعين. وفي هذا أدع شيخنا الخليلي (حفظه الله تعالى) يحدثنا في ذلك عندما سأل عن صلاة الكسوف والخسوف، :-
السؤال:-
الراجح عندكم في صلاة الكسوف والخسوف، هل هما ركعتان بركوعين كسائر الصلوات أم لكل ركعة ركوعان ؟
الجواب
ثبتت صلاة الكسوف عن رسول الله- صلى الله علية وسلم – بصفة مخالفة لسائر الصلوات، فقد روى الإمام الربيع-رحمه الله- بسنده عن ابن عباس والسيدة عائشة –رضي الله عنهما- أن لكل واحد منهما قال: كسفت الشمس على عهد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فصلى بالناس فقام قياماً طويلاً فقرأ نحواً من سورة البقرة ثم ركع ركوعاً طويلاً ثم قام قياماً طويلاً وهو دون القيام الأول ثم سجد ثم قام قياماً طويلاً وهو دون القيام الأول ثم ركع ركوعاً طويلاً وهو دون الركوع الأول ثم قام قياماً طويلاً وهو دون القيام الأول ثم سجد ثم انصرف".
ولقد دل حديث ابن عباس- رضي الله عنهما- أن صلاة الخسوف كصلاة الكسوف، وذلك لأنه كان ممن صلى مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- صلاة الكسوف، فلما كان والياً في البصرة وخسف القمر صلى بهم كما رواه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الكسوف، وبهذا يتبين أن صلاة الكسوف والخسوف تصليان كما دلت عليه السنة. والله أعلم
هذا وأناشد نفسي و المسلمين في جميع الانحاء أن يقوموا في هذه الليله عند حدوث هذه الظاهره لاداء تلك الصلاه التي ثبتت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والتي يتزامن وقتها مع قيام الليل مما أكسبها فضيلة القيام إضافة إلى فضيلة صلاة الخسوف.
ومما يجب التنبيه إليه أن هذه الصلاه لا يسن فيها الاذان كما يفعله كثيرا من الناس وللاسف الشديد. الحق الحقيق أن الاذان هو بدعة، وإنما المشروع الصلاة وأن يقال ( الصلاة جامعة) عندما ينادى إليها.
هذا ما أردت التنبيه إليه في هذه العجالة السريعه وأسأل الله تعالى أن يوفقنا لجميع صالحات الاعمال وأن يوفقنا إلى إتباع سنة نبيه المرسل عليه الصلاة والسلام. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
والله أعلم